Saturday, October 24, 2009

تماسك بلا انغلاق وانفتاح بلا زوبان

ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق
اذا كان هذا المشروع مشروعا ثقافيا في المقام الاول فوجدت ان افضل ما ابدأ به مشاركاتي في هذا المشروع هو كتاب متعلق بنوعه .....
اسم الكتاب : ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق
اسم الكاتب : د يوسف القرضاوي
دار النشر : دار الشروق طبعتي 2000 و 2005
اسم البلد : مصر
عرض وتقديم : م . اسلام العدل -خطوة للحياة

هذا الكتاب يلخص مفهوم ثقافتنا وخصائصها وودلائل احقية انفتاحنا علي الثقافات الاخري ومحاذير هذا الانفتاح مما يحقق لنا تمسك بلا انغلاق وانفتاح بلا ذوبان ....
يتكون الكتاب من اربعة فصول :
1- ثقافتنا ..مفهومها وخصائصها
2- الانفتاح في ثقافتنا
3- الانفتاح المحذور
4- نماذج من تراثنا
********
في الفصل الاول : يبدا الحديث بتعريف للثقافة علي انها افكار ومعارف وادراكات ممزوجة بقيم وعقائديات ووجدانيات تعبر عنها اخلاق وعبادات واداب وسلوكيات كما تعبر عنها علوم واداب وفنون وماديات ومعنويات
ويؤكد علي ان أي فعل يقوم به الانسان يمكن ان يكون ثقافة فمثلا اذا سم الانسان الله قبل الاكل ثم اكل بيمينه ومما يليه ثم حمد الله بعد الاكل فهكذا اصبح الاكل معبرا عن ثقافة بل عملية ثقافية .
ثم ينتقل مناقشا اشكالية هل ثقافتنا عربية ام اسلامية وهل هي دينية ام اسلامية ..؟
موضحا ان العروبة وعاء الاسلام والعربية لغة القرأن والاسلام يفهم بالعربية وبهذا فان ثقافتنا عربية اسلامية فالاسلام لا يستغني عن العربية والعروبة لا قيمة لها بدون الاسلام ....ويوضح كذلك ان الاسلام اوسع واكثر شمولية من كلمة دين فالتربية الدينية هي جزء من التربية الاسلامية والتي تشمل كافة العلوم كالتربية البدنية والتربية العقلية والتربية العلمية ..الخ
ويستعرض خصائص ثقافتنا في ثمان نقاط رئيسية
ربانية – اخلاقية – انسانية – عالمية – تسامحية – متنوعة (التنوع الشامل او الشمول المتنوع ) – وسطية – تكاملية
********

الفصل الثاني :
وفيه يجيب عن السؤال المتعلق بطبيعة الثقافة ..هل هي منغلقة متقوقعة علي نفسها ام هي ثقافة منفتحة ..؟
قائلا :ان الثقافة الاسلامية ليست ثقافة منغلقة بل هي لاصالتها وقوتها منفتحة علي الثقافات بضوابطها تأخذ منها وتدع وفق معايير راسخة.
ثم يبدأ في سرد الادلة التي تؤصل لهذا الراي من الناحية الشرعية في ستة نقاط
1- القرأن مصدق مهيمن ..وجاء ليتمم ويبني لا ليلغي ويهدم الا ما كان من الباطل
2- الرسول ابقي الصالح من احوال الجاهلية
3- شرعية اقتباس مالدي الامم (خاتم المكاتبات )
4- شرع من قبلنا .....(ان خير من استأجرت القوي الامين )
5- المسلم يلتمس الحكمة من أي وعاء ..(قرأة أية الكرسي ..كانت وصية من الشيطان)
6- المسلم كالنحلة ...(الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه )
ثم ينطلق ليؤكد علي انها ثقافة ترجب بالحوار مستدلا علي ذلك بــ
1- حوار الرسل مع اقوامهم
2- حوار ابراهيم لابيه
3- حوار موسي لفرعون
4- حوار الله مع الملائكة
5- حوارالله جل شأنه مع اشر خلقه ابليس
ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن
واخيرا هي ثقافة تؤمن بالتجديد
ان الله يبعث لهذه الامة علي رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها
ويمضي موضحا الفوارق بين التجديد ومن يسمون انفسهم دعاة التنوير موضحا الفارق بين التنوير الحقيقي والتنوير الزائف
مرحبا بمواكب التنوير الواعي الامين لا مواكب التنوير الاعمي المغرض
********

الفصل الثالث : الانفتاح المحذور
وفيه يحذر من ثلاث :
1- الانفتاح قبل النضج ..فمن كان طري العود ضعيف البنية قليل الخبرة لا يسابق الابطال ولا يدخل حلبتهم
2- الانفتاح المتساهل في الاخذ والاقتباس بدون التاكد من عدم مخالفة ما تم اقتباسه للاسلام
3- الانفتاح المنبهر بثقافة الغير لان المنبهر لا يبصر كل الحقائق
********

الفصل الرابع : نماذج من تراثنا
وفيه يستعرض نموذجين من التراث افتحا علي الثقافات الاخري هما ابي حامد الغزالي وابو الوليد ابن رشد وكيف تاثرا بالثقافات الاخري واثرا
********
الخلاصة :
الجانب الثقافي هو الجانب الذي تتمايز به الامم ونحن امة لنا رسالتنا المتميزة الت يكاننت بها امة وسطا وكنا شهداء علي الناس وخير امة اخرجت لللناس لا بعرق ولا بلون ولا باؤض ولكن برسالتنا الربانية الانسانية الاخلاقية العالمية المتوازنة والمتكاملة والتي عبرت عنها ثقافتنا الاصيلة من ينابيعها الصافية هه الثقافة المعتزة بلاتها الشامخة باصولها المنفتحة علي غيرها ولكنها ترفض رفضا تاما ان توب في غيرها وان تضيع شخصيتها وتفقد مقوماتها وخصائصها
********

فهذا هو شعارنا الذي يجب ان نعلنه ونتمسك به في التعامل مع الثقافات المختلفة : تماسك بلا انغلاق وانفتاح بلا زوبان

No comments:

Post a Comment